بما أن وقاية الأطفال من التحرش الجنسي مسؤوليتنا نحن الكبار، والدين ومربون، فإن ذلك يستلزم التعرف على آثاره بعيدة المدى  والعلامات التي تُشير إلى تعرض الطفل له والمؤشرات التي تُشير إلى تعرض الطفل إلى الخطر المحتمل.

بداية، ما السلوكيات التي تعد تحرش جنسي بالطفل؟

·         عرض صور إباحية أمام الطفل.

·         تصوير الطفل في وضعات مخلة.

·         النظر إلى الطفل عارياً أو وهو في دورة المياه.

ما هي العلامات التي تُشير إلى احتمالية تعرّض الطفل إلى تحرش جنسي؟

·         الكوابيس

·         الحزن

·         تغير مفاجئ بالشخصية

·         خوف غير مبرر من بعض الأشخاص والأماكن

·         استخدام كلمات أكبر من عمره

·         تلقيه هدايا وأموال مجهولة المصدر

·         رفض الجلوس مع بعض الأشخاص أو الأطفال

ظهور هذه العلامات مجتمعة أو منفردة لا يعني أنها تُشير قطعاً إلى احتمالية تعرّض الطفل للتحرش، فقد يكون السبب اضطراب الوضع العائلي أو وفاة أحد أفراد العائلة أو الحيوان الأليف أو أي مواقف مُرعبة أخرى، إنما علامات لابد من الانتباه إليها وأخذها على محمل الجد والبحث عن أسبابها.

ما الذي يُعد من مقدمات التحرش التي يُظهرها الشخص البالغ؟

·         يرفض أن يمنح الطفل خصوصيته أو اتخاذ قراراته الشخصية.

·         يُصر على إظهار تودده بالملامسة الجسدية كالتقبيل أو الضم.

·         يبدي اهتماماً غير طبيعي بنمو الطفل الجسدي.

·         يُصر على قضائه وقتاً خاصاً مع الطفل، مثل يذهب به لمدينة الألعاب وحدة أو السوق.

·         يقضي معظم وقته مع الأطفال، دون مبرر أو أنشطة.

·         يقدم هدايا باهظة للطفل بلا مبرر.

·         يدخل دورة المياه حين يكون الطفل داخلها.

·         يُفضل الطفل على سائر الأطفال.

لن يمكنك أن تكون حاضراً دائماً في حياة الطفل، لذا لابد من وقايته من تطوّر هذه المقدمات عن طريق الأساليب التي ذكرناها في مقالات سابقة، كما عليك أيضاً تهيئة نفسك للمواقف التي يُبلغك طفلك عن تعرضه للتحرش فيها أو الأسئلة التي سيفاجئك بها حول الثقافة الجنسية، الأسئلة التي إن كانت متناسبة مع مرحلته العمرية أو كانت من الأسئلة العفوية الفضولية، وإن كانت لا تناسبه علمت بتعرضه لشيء من مقدمات التحرش وإن كان بطريقة غير مقصودة إلا أنه عليك التنبيه حينها واتخاذ إجراءات وقائية متقدمة، ليس التجاهل ولا التغافل.

وتذكر أن درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.